تنامي شراء التشيك لأراضي على سطح القمر

ضاقت الأرض على ما يبدو بالنسبة لثلاثة عشر ألف مواطن تشيكي حتى بدأوا يشترون أراضي على سطح القمر في صرعة جديدة هنا كانت قد بدأت في الثمانينيات في الولايات المتحدة ,

تنامي شراء التشيك لأراضي على سطح القمر 1_35

ومنها انتقلت إلى العديد من دول العالم . ويؤكد فيليب رايخارت من ما يسمى بالسفارة القمرية في براغ بان السفارة قد باعت خلال العامين الماضيين في تشيكيا شهادات تملك لنحو 15000 ياردة مربعة وذلك مقابل 999 كورونا للياردة الواحدة أي نحو خمسين دولارا أما في سلوفاكيا المجاورة فلم تتمكن حتى الآن من بيع سوى 3000 ياردة مربعة وذلك بفضل بدء السفارة بيع الأراضي القمرية هناك متأخرة بالنسبة لتشيكيا .
وأوضح أن سفارته تبيع الأراضي القمرية استنادا إلى رخصة لها من شركة اميركية تتخذ من نيفادا مقرا لها مشيرا إلى أن عمليات بيع الأراضي القمرية تتم منذ فترة الثمانينيات وان مثل هذه السفارة القمرية موجودة في الدول الأوربية المختلفة وروسيا وغيرها من الدول .
ويعترف رايخارت بان الناس هنا على استعداد لشراء العديد من الأشياء التي ليس لها معنى غير انه يشدد على أن بيع أراضي في القمر ليس من هذا الصنف مشيرا إلى انه والمجموعة التي تعمل معه اخذوا الأمر بداية على انه دعابة ولكن بعد التعرف على فلسفة مؤسس الشركة الأمريكية في نيفادا تم إدراك عبقرية هذه الفكرة بدليل انه باع حتى الآن 4 مليون قطعة من سطح القمر وحقق من ذلك ربحا كبيرا .
وأوضح أن العديد من القانونيين قد زاروا مكتبه لأنهم أرادوا لعب لعبه كبيرة غير انه تبين لهم بان السفارة القمرية هنا تلتزم بالقوانين الاميركية حيث تبيع شهادات مسجلة نظاميا في ولاية نيفادا وحين شاهدوا الرخصة التي نبيع على أساسها والتي تتضمن خمسين صفحة اعترفوا انه ليس هنالك من معنى لبدء قضية قانونية مع شركة اميركية غنية .
وأشار إلى أن الإشكالية الوحيدة القائمة تكمن حول موضوع الملكية الفكرية معترفا انه في هذه الحالة توجد ثغرات كبيرة في المجال التشريعي هنا .
ويتم منح المشتري 3 وثائق حين شراء قطعة الأرض القمرية الأولى تؤكد حق ملكيته بقطعة الأرض والثانية خريطة للمنطقة التي توجد فيها الأرض والثالث عبارة عن دستور القمر
وتشدد السفارة أثناء البيع أن تشيكيا ليست اميركا وبالتالي فان أي خلافات أو سوء فهم ينشأ من جراء عملية البيع هذه يتوجب حلها وفق القوانين والأنظمة الحقوقية الاميركية وليس التشيكية غير أن المشكلة هنا حسب قانونيين تشيك أن القانون التشيكي هو الوحيد الذي يسري في تشيكيا وبالتالي لا يمكن الزعم بان عمليات البيع هذه تتم وفق تعليمات وقوانين أجنبية كما أن حق التملك لا يسري إلا بعد تسجيله وفقا للقوانين التشيكية في السجل العقاري الأمر الذي سيجعل العاملين في هذا السجل في تشيكيا يندهشون لو جاء احد ما وأراد تسجيل حق تملكه لأرض توجد في القمر .
ويرى القانوني التشيكي ياروسلاف اورتمان أن هذا النوع من النشاط التجاري قريب جدا من حدود الاحتيال وان هذا الأمر قد يكون نوعا من الدعاية الطريفة للشركة التي تقوم بعملية البيع غير أن تحقيقها كسبا ماديا من ذلك يجعل الأمر يتجاوز حدود الدعاية الطريفة ويجعل الأمر قابلا للتعامل معه وفقا للقوانين .
ويؤكد اورتمان انه وفقا للاتفاقات الدولية فان الفضاء وكواكبه وأجسامه المختلفة هي ملك للجميع وبالتالي لا يمكن بيعها لا بشكل عام ولا كقطع صغيرة .

تنامي شراء التشيك لأراضي على سطح القمر 2_31

» شراء الحذاء الذي القي على بوش
» قريبا .. الزهور سوف تنمو على سطح القمر
» كوكب الزهرة يختفي خلف القمر اليوم الاثنين
» مركبة الفضاء الهندية تنجح بدخول مدار القمر